اليمن.. مقتل 16 مدنياً بتفجير مسلحين حوثيين منازل في محافظة البيضاء

اليمن.. مقتل 16 مدنياً بتفجير مسلحين حوثيين منازل في محافظة البيضاء
ميليشيا الحوثي

أعلن وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا معمر الإرياني، مقتل 16 مدنيا بتفجير مسلحين حوثيين منازل مواطنين في محافظة البيضاء وسط البلاد.

وأفاد الإرياني، في حسابه على منصة "إكس"، بأن المنازل "انهارت فوق رؤوس ساكنيها، وسقوط 16 قتيلا غالبيتهم من النساء والأطفال في حصيلة غير نهائية".

وأشار إلى أن من بين الضحايا "أسرة كاملة مكونة من 9 أشخاص، فيما لا تزال جثث عدد من الضحايا تحت الأنقاض".

ولفت إلى أن "مليشيا الحوثي اتخذت من سياسة تفجير المنازل وتهجير سكانها قسرا منهجا وأسلوباً لإرهاب المواطنين، والانتقام من المناهضين لمشروعها الانقلابي، حيث وثقت منظمات حقوقية قيامها بتفجير 900 من منازل قيادات الدولة والجيش والأمن والسياسيين والإعلاميين والمشايخ والمواطنين".

وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الإنسان" بإدانة صريحة لهذه الجريمة النكراء التي تندرج ضمن سياسات التهجير القسري للمدنيين وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، والشروع الفوري في تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية".

من جانبه، أعرب الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دولياً)" عبدالخالق العجري عن أسفه إزاء الحادث المؤلم في مدينة رداع بمحافظة البيضاء الذي سقط على إثره عدد من رجال الأمن والمواطنين".

وقال في بيان إن "الحادثة حصلت نتيجة خطأ من قبل بعض رجال الأمن (الحوثيين) أثناء تنفيذ حملة أمنية لملاحقة بعض المخربين الذين هاجموا رجال الأمن في وقت سابق، ما أدى إلى مقتل اثنين من رجال الأمن وجرح آخرين".

وأضاف أنه "أثناء قيام رجال الأمن بملاحقة المخربين قام بعض الأفراد كردة فعل غير مسؤولة باستخدام القوة بشكل مفرط وغير قانوني بدون العودة وأخذ التوجيهات من القيادة الأمنية أو علم وزارة الداخلية".

وأعلن المسؤول الحوثي تشكيل لجان ميدانية مستعجلة للتحقيق في تفاصيل الحادثة التي حصلت في مديرية رداع، وأن وزير الداخلية في صنعاء (التابعة للحوثيين) عبدالكريم الحوثي وجه بضبط الجناة المتورطين في الحادثة وإحالتهم للعدالة، وتعويض أسر الضحايا والمتضررين من الحادثة.

يشار إلى أن هذه الحادثة تحولت إلى قضية رأي عام في مواقع التواصل الاجتماعي باليمن، وسط إدانات متعددة من ناشطين وحقوقيين ومسؤولين.

أزمة سياسية ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 9 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

وبعد أكثر من 9 سنوات من الصراع، ما زال 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم، وتشير التقديرات إلى أن 17.6 مليون شخص سيواجهون انعدام الأمن الغذائي خلال عام 2024.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية